أنا المصرى لست بالمتكبر المتحذلق بل أنا المختار
ما أنا إلا طالب من طلاب الإعدادية المطحونين فى الإختبار
لكن الفرق أنى أثق بقدراتى و مهاراتى و أهتدى بخبرات الكبار
ليس المهم ما حققته من تفوق يستحق الانبهار
أو ما أصبته فى ميدان الإعدادية من انتصار
السؤال المهم .. يا ترى هل أستحقه بجدارة و اقتدار ؟
و كيف أستطيع أن أشكر ربى الواهب القهار ؟
الآن آن الأوان كى أخذ أصعب قرار
إما أعانى و أغترب و أضحى بكل نفيس و غال
أملاً فى أن أجعل بلدى شمس و سط الأقمار
فى لمة من نجوم الدول الإسلامية الأخيار
أو أترفه و أتنعم و أبقى طوال عمرى فى الأغوار
ولن أكون سوى ضمن قطيع المواشى و الأبقار
لا أعرف كيف أفكر أو أعمل و لا أجيد سوى الفرار
و تظل بلدى تقع من حفرة لجرف أكثر انحدار
نسجن بين جنبات الجهل و التخلف..فمتى ينفك الحصار ؟
فأين المفكر و العالم العربى و أين الفارس المغوار ؟
تواجهنا جد الأمور فنواجهها بلا مبالة شديدة و استهتار
تبدد الجد عن نفوسنا و تملكنا التهريج و الهزار
يهان و يذل كل مسلم و لا يرد له أى اعتبار
يتقاتل الأحباب بل أقصد الإخوان فما بالك بالمهاجرين و الأنصار
رحلوا تاركين أموالهم و أولادهم و هجروا الديار
و قد تقاذفت بهما القبائل و البلاد و الأمصار
فقد انقشعت عنا فضائل الغيرة و المرؤة و الكرم و الإيثار
فلا تشرق لتا شمس و يطول ليل الانتظار
طبعاً الإختيار صعب و أصعب فى حسن الإختيار
فإما أن أكون من أصحاب اليمين أو أكون من أصحاب اليسار
اللهم من أصحاب اليمين ....