المهمة ليست صعبة
عبدالله عبيدالله الغامدي ـ الرياض أكدت نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز أنها ستعمل ضمن فريق وزارة التربية والتعليم لمواصلة تطوير العملية التعليمية والتربوية والنهوض بقطاع تعليم البنات في المملكة دون التفريط في الثوابت الإسلامية الراسخة. وقالت لـ«عكاظ» عقب صدور الأمر الكريم بتعيينها نائبا لوزير التربية والتعليم: «إن حجم المسؤولية كبير ولكنني متفائلة، وأن المهمة لن تكون صعبة في ظل وجود فريق من الكفاءات النسائية والرجالية الذين تزخر بهم الوزارة». وتمنت الفايز أن يتم تأنيث قطاع تعليم البنات، وأن يدار بكوادر نسائية، مشيرة إلى أنها ستبدأ عملها بتقييم واقع العمل، ومن ثم إعداد الخطط للنهوض به، كما ستعمل على مساعدة المعلمات والموظفات وتمكينهن من أداء أعمالهن على أكمل وجه، وإلى الحديث:
كيف تنظرين للثقة الملكية بتعيينكم نائبا لوزير التربية والتعليم لتعليم البنات ؟
** أولا أود أن أنتهز هذه الفرصة لأعبر عن عميق شكري وتقديري لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين للثقة الملكية التي حظيت بها، وأؤكد أن هذا التكليف وسام شرف لا اتقلده أنا شخصيا بل هو وسام شرف تزهو وتفخر به المرأة السعودية عامة، ولا يخفى عليكم أن المرأة السعودية شاركت وتشارك أخاها الرجل في هذا الوطن منذ زمن طويل، وإنني أنظر لهذا التكليف كأمانة في عنقي حملني إياها ولاة الأمر، وأسال الله العلي العظيم أن أكون عند حسن ظن القيادة الكريمة، داعية الله أن يعينني على تحملها والوفاء بمتطلباتها.
وتواصل الفايز: أن هذه الثقة ستكون حافزا لي لبذل المزيد من الجهد والعطاء في سبيل أداء الواجب تجاه المليك والوطن، كما أن اختيار خادم الحرمين الشريفين لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود كوزير للتربية والتعليم جاء نتيجة لتأمله أيده الله لشخصية الوزير المقبل فما يتصف به سموه من وعي وفهم للواقع بجانب ميوله الثقافية وتوجهاته التطويرية القائمة على احترام الثوابت الإسلامية، وكل ذلك ينبئ بتحول إيجابي لمسيرة التعليم.
العمل الجماعي
باعتبارك أول سيدة تتقلد منصب نائب وزير في المملكة.. كيف تتصورين مهامك المقبلة ؟
** إذا كنت سأعمل بمفردي فأعتقد أنها مهمة صعبة ولكن في ظل وجود فريق سيساندني من النساء والرجال فسأكون قادرة بإذن الله على تحمل هذه المسؤولية والقيام بواجباتها.
مواصلة المسيرة
لست ببعيدة عن هموم العملية التعليمية والتربوية..كيف تستشرفين المستقبل والمسؤوليات والصعوبات التي ستواجهينها في سبيل تطوير هذا القطاع ؟
** لا شك أن حجم المسؤولية كبير، ولكن بوجود فريق عمل وتخطيط سليم أتوقع أن من سبقونا قد وضعوا لمساتهم ودورنا هو إكمال مسيرة الإنجاز.
أكثر من (250) ألف معلمة وموظفة يعملون في قطاع تعليم البنات.. ماذا لديك من خطط لتحقيق طموحاتهن وآمالهن ؟ وهل ستعملين على تأنيث هذا القطاع بشكل كلي ؟
** لا أحب الحديث عن تفاصيل المستقبل في هذا الوقت، فأعتقد أننا بحاجة للتعرف على واقع المرحلة الحالية، وتقييم الإيجابيات والسلبيات، ومن ثم نبدأ برسم ملامح المرحلة المقبلة، وهذه المرحلة تستدعي فهم للواقع، كما تستدعي التطوير والتحديث، ويجب أن يفهم أن التغيير أو التطوير لن يمس ثوابتنا الإسلامية والتي لا يمكن القبول بالمساس بها.
مواجهة العقبات
وبم تعدين هؤلاء السيدات اللائي استبشرن خيرا بوجود سيدة تقود مسيرتهن ؟
* أعتقد أن وجود سيدة أو رجل لا يختلف كثيرا، ولكن ربما أن قرب السيدة لهم سيساعد في التغلب على الكثير من العقبات وتطوير العملية التعليمية.
تأنيث تعليم البنات
هل تعتقدين أن الوقت قد حان لأن يدار قطاع تعليم البنات بالكامل بكوادر نسائية ؟
** أتمنى ذلك.. ولا أجزم به وربما نترك ذلك للوقت، وإلى الآن لازال الوقت مبكرا للحديث عن تفاصيل المستقبل.
نورة الفايز تناقش مع المديرات غياب الصلاحيات والقصور في الهياكل التنظيمية
محمد سعيد الزهراني ـ الطائف، عائشة الفيفي ـ الرياض
في أول خطوة لها بعد مباشرة عملها أمس، ناقشت نورة بنت عبدالله الفايز نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنات صباح البارحة مع مديرات الإدارات المركزية غياب الصلاحيات والقصور في الهياكل التنظيمية التي تنظم علاقة الإدارات المركزية بالميدان التربوي. وأكدت الفايز خلال اجتماعها بهم ـ عقب تفقدها للجهاز المركزي النسائي في وزارة التربية والتعليم ـ على أهمية وضرورة العمل المتكامل وبروح الفريق الواحد والتواصل الإيجابي بين القيادة وأذرعها الإدارية، لما لذلك من أثر وافر على مخرجات العمل الوظيفي. وعبرت مديرات الإدارات في الجهاز المركزي عن بالغ سرورهن باللقاء، واعتبرن تعيين نورة الفايز نائبة لوزير التعليم منجزاً تاريخيا للمرأة السعودية ومسيرتها التنموية وقطافا لسنوات طويلة من تعليم وتدريب المرأة السعودية. وطالب مديرات العموم بأن يكون هناك اجتماع تفصيلي لكل إدارة، والاطلاع عن قرب على أبرز مهام وإنجازات الإدارة والعقبات التي تواجهها.
نورة الفايز في سطور
- ولدت عام 1376هـ (1956) في شقراء، وتلقت تعليمها الأولى بها، ثم حصلت على بكالوريوس آداب (قسم اجتماع) من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1399هـ (1979) وعلى الماجستير في التربية تخصص (تقنيات تعليم) من جامعة ولاية يوتا الأمريكية عام 1402هـ (1982)، كما حصلت على العديد من الدورات التدريبية في المجالات التربوية والإدارية منها دورة إدارة التدريب في بروكسل في بلجيكا ودورة إدارة الاتصال في واشنطن.
- شغلت وظيفة رئيسة مركز تقنيات التدريب وعضو هيئة تدريب في معهد الإدارة العامة من (1983ـ 1988) ثم عملت موجهة وسائل تعليمية لمعاهد التعليم الخاص للبنات، ثم بوزارة المعارف من (1989ـ 1993)، حيث شغلت وظيفة المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة في الرياض وعضو هيئة التدريب في الفرع.
- عضو في العديد من اللجان والمجالس منها: مجلس إدارة كلية الآداب، اللجنة النسائية لدارة الملك عبدالعزيز.
- سبق لها العمل متعاونة مع جامعة الملك سعود لتدريس بعض مواد تقنيات التعليم خلال الفترة من (1989 ـ 1995).
- عينت مديرة لمدارس البنات في مدراس المملكة في صفر 1421هـ (مايو 2000).
المصدر:
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2009...0216259112.htm