يان هام من أطفال الثمانينات إلى أطفال الألفية الثالثة
تعلن
رابطة "مقهورو الثمانينات" التي تضم في عضويتها الأطفال الذين عاشوا
طفولتهم البريئة في هذه الفترة، عن أنها تعرب عن خالص حسدها لأطفال
الألفية الثالثة في أعقاب تصوير عدة أغنيات لهم لمطربات مثل نانسي عجرم
وهيفاء وهبي ورولا سعد.
وتؤكد رابطة أطفال
الثمانينات أنه بعد استفحال الظاهرة ووصولها لمرحلة الذروة التي تغني فيها
نانسي عجرم ألبوما كاملا للأطفال، فإنها تطالب بالتعويض بأثر رجعي عن
الانتهاكات والممارسات غير الإنسانية التي حدثت في حقبة الثمانينات من قبل
فئة من المطربين تولوا مسئولية تعليمهم عن طريق أغاني لا تضاهي ما وصل
إليه الغناء الآن.
وحرصا من الرابطة على تحقيق
مطالبها بالشكل الذي يعالج الآثار السيئة التي تركتها فيهم هذه المجموعة
من المطربين، فإنها لن تتمسك بحقها في المطالبة بالتعويض بأثر رجعي نظرا
لأن أم كلثوم قالت "عايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان" ولذلك
يستحيل تحقيق المطلب السابق، فإنها تطالب المطربين الكبار الذين مازالوا
على قيد الحياة بالاعتذار فورا عما ارتكبوه وخاصة المطرب محمد ثروت
بأغنيته التي لم نستمع إلا لها في الإذاعة "حبيبة بابا راشا .. أمورة بابا
راشا .. سنيورة بابا راشا" والتي خلقت جيلا كاملا يقول "راشا" وليس "رشا"
مما سبب معاناة كبيرة لكثير من الفتيات واتهامات للأولاد بأنهم ينطقون هذا
الاسم بطريقة فلاحي إذ يقولون "رااااشا".
وتتوجه
الرابطة بحسد خاص إلى الطفل المحظوظ الذي ظهر مع هيفاء وهبي في كليب
الواوا، وتحذر من خطورة حالته النفسية حين يكبر ويصبح في مثل عمرنا لأنه
قد يندم ندما شديدا على اللحظات التي قضاها مع هيفاء دون أي اهتمام سوى
بالألعاب والصلصال والشيكولاتة والفشار.
وحرصا منا
على خلق جيل جديد يحب المدرسة تهيب الرابطة بوسائل الإعلام مداومة بث
أغنية مي كساب "نرسم بكرة المستقبل نفهم معنى الحرية ونقول ونعبر دايما
وتكون لينا شخصية" بدلا من إعادة بث الأغاني التعليمية لصفاء أبو السعود
عندما كانت تغني دائما أمام سيدة مصر الأولى أغنية "الصف الفوقاني من
فوقيه لتحتيه.. والصف التحتاني من تحتيه لفوقيه" وهي اغنية الصابونة
الشهيرة المصورة على المسرح دون أي ابهار مما جعل بعضا يكره الصابون.
وتحث
الرابطة جموع المواطنين التعاطف معها وتقدير حجم معاناة "مقهورو
الثمانينات" حيث تربينا على أغنية "جدو علي عنده حمار" لمحمد ثروت
واعتقدنا أن هذه أغنية أطفال إلى أن استيقظنا على كارثة مفزعة وهي ازبهلال
الشباب أمام مقطع أغنية نانسي عجرم ( شخبط شخابيط ) لدرجة أن بعضهم فقد
صوابه وراح يشخبط الشخابيط ويلخبط اللخابيط ويمسك الألوان ليشخبط ع الحيط،
لنكتشف أننا لم نعش طفولتنا بالمعنى الصحيح ولكننا عشناها على أنغام عايدة
الشاعر.
وتتضامن رابطة مقهورو الثمانينات مع رابطة
"محرقة ماما سامية" وهي الرابطة التي تنادي باتخاذ نموذج المطربة بشرى
لسرد القصص للأطفال وتقديم برامجهم، بعد أن رصدت الرابطة انتشار ظاهرة
الخنفان لدى البعض بعد مشاهدتهم لبرنامج ماما سامية على "التنيفزيون
المصني الساعة عَشَنَة صباحا".
وتستنكر رابطتنا
الجريمة التي أرتكبت في حق الأعضاء وهي جريمة لا تسقط بالتقادم وتتساءل
"لماذا كانت المطربة أو المذيعة هي أم بالفعل بل كانت جدة أحيانا؟" ولماذا
لم تتم الاستعانة وقتها بأمهات صغيرات لتقديم برامج الأطفال والغناء لهم؟
أم أن جينات هيفاء وهبي ونانسي عجرم مستحدثة وظهرت مع التطور العلمي فقط؟.
وتتوجه الرابطة بالشكر لكل من ساهم في الغناء وتقديم
برامج لها رغم الآثار السلبية التي استمرت معنا في الكبر بسببها وأولها
أننا لم نعش طفولتنا بل شاهدناها فيديو فقط وبعد سنوات وسنوات "احنا مالنا
جده علي عنده حمار ولا عنده جموسة.. احنا عايزين نبوس الواوا".